مونيكا المدير العام
عدد المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: نصرة التسبيح الثلاثاء أغسطس 17, 2010 4:43 pm | |
| نصرة التسبيح من أفواه الأطفال والرُّضع أسست حمدًا بسبب أضدادك، لتسكيت عدو ومُنتقم ( مز 8: 2 )
عندما نقرأ مزامير داود نجده يُشير كثيرًا إلى أعدائه. حقًا فما كان أكثر أعداؤه. كان الأعداء يتتبعونه بشكل دائم، يُحيطون به، ويُلاحقونه محاولين تدميره. غير أن داود عاش وبقى حيًا وأصبح ملكًا منتصرًا، وذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع أعدائه، وعرف سر الانتصار عليهم، فلم يواجههم بقوته الذاتية، وإنما واجهم بقوة وحضور الرب وكيف كان داود يفعل ذلك؟
إن واحدة من تلك الطرق كانت ”قوة التسبيح“، داود يقول: «من أفواه الأطفال والرُّضع أسست حمدًا ... لتسكيت عدو ومُنتقم». ألا ترى معي، أن الأطفال هم أضعف البشر؟ لايمكن ان يحاربوا او يواجهوا الأعداء ولا الانتصار عليهم؟
لكن من المُدهش أنه حتى لو كان التسبيح من الأطفال، فإنه قادر على تسكيت عدو ومُنتقم. والكتاب يقول صراحةً إننا نحن أيضًا مُحاطون بالأعداء، ولكنهم أعداء روحيون؛ إنهم أجناد الشر الروحية في السماويات. ورئيس هذه الأجناد الشريرة هو «العدو المُنتقم». إنه الشيطان بعينه. إنه المُشتكي. إنه الذي يُظهر كل أخطائنا أمام الله، ويشوِّه صورتنا بقدر ما يستطيع. ويحتال ليوقعنا بكل حبال المكر ويزين الشر لنا
ولكن .. كيف نستطيع أن نُسكته؟ لقد شرح لنا داود الطريقة، فقد أخبرنا أن الرب قد أسس حمدًا من أفواه الأطفال والرُّضع لكي يُسكت عدوٍ ومُنتقم. إن الشيطان يسمع تسبيحنا الصاعد، ليس من أفواهنا فقط، إنما من قلوبنا أيضًا، فتموت الشكوى على فمه في الحال، ولا يجرؤ على مقاطعتنا لتقديم شكواه، فنستمر نحن في تقديم سُبحنا وحمدنا وروائح سرورنا دون مُعطل ...إننا بالتسبيح نحرك قوة الله ضد مقاومينا وأعدائنا.
يا رب علمني وشجعني لكي لا أتوقف عن التسبيح لشخصك العظيم، فأغلب كل أعدائي، وأُسكت العدو، وأحيا منتصرًا كل أيامي.
| |
|